مرض السّيلان ينجُم عن عدوى بكتيريّة تنتقِل عن طريق الاتّصال الجِنسي، ولكن لحُسن الحظ هُناك عدّة أُمور يُمكن أن تقي من الإصابة بهذه العدوى.[١]


كيف ينتقل مرض السيلان؟

ينتقل مرض السيلان عن طريق الاتصال الجنسي، أي عِند التقاء الأعضاء الجِنسيّة معًا (القضيب والمهبل)، ويُمكن أن ينتقِل كذلك عن طريق التقبيل، وليس شرطًا أن يحدُث القذف لانتقال مرض السّيلان، إذ توجد البكتيريا المسببة لمرض السيلان بشكل رئيسي في إفرازات القضيب وفي السائل المهبلي، كما يمكن أيضًا أن ينتقل السيلان من الأُم المُصابة به لطفلها أثناء وِلادته.[٢][٣] ومع ذلك لا يمكن أن ينتقِل مرض السيلان من خلال لمس الشخص، أو عِناقه، أو السّلام عليه، أو البقاء بقُربه، كما أنّه لا ينتقِل من خلال مشاركة الحمامات، أو الأطباق، وأدوات المائدة.[٤]




إنّ الاتصال الجنسي مع أشخاص مُصابين بالمرض يُمكن أن يُؤدي لتكرار الإصابة بالسّيلان مرّةً أُخرى حتى بعد العِلاج والتّعافي من العدوى السّابقة.




أين توجَد عدوى السّيلان في الجِسم؟

بالنسبة للنّساء، إنّ عنق الرحم هو المكان الأكثر شيوعًا لتواجُد العدوى عند النساء، (عنق الرحم هو قناة مُمتدّة من المهبل إلى الرحم)، أمّا بالنّسبة للرّجال تميل العدوى إلى الظهور في مجرى البول، (وهو الأنبوب الذي يساعد البول على الخروج من الجسم)،[٤] وبشكلٍ عام إنّ البكتيريا المسؤولة عن عدوى السّيلان غالبًا ما تُصيب الأغشية المخاطية في الجهاز التناسلي، بما في ذلك عنق الرحم، والرحم، وقناتي فالوب عند النساء، والإحليل عند النساء والرجال.[٢]




بكتيريا النيسيرية البُنيّة (Neisseria gonorrhoeae) هي البكتيريا المسؤولة عن حُدوث مرض السّيلان.




من الأشخاص الأكثر عُرضةً للإصابة؟

يمكن أن يصاب أي شخص نشط جنسيًا بمرض السيلان، ولكن يُلاحَظ أنّ مرض السّيلان يشيع بشكلٍ أكبر بين فئة الشّباب،[٥] كما أنّ الشّخص الذي أُصيب مُسبقًا بمرض السّيلان يمتلك عامِل خُطورة أكثر من غيره لتكرار الإصابة.[٦]


هل هُناك عِلاج لمرض السّيلان؟

نعم، يُمكن أن يُعالَج مرض السّيلان، ولكن من المهم الالتزام بتناول كل الأدوية التي يصفها الطّبيب لعلاج العدوى، ولا ينبغي مشاركة أدوية السيلان مع أي شخص، وعلى الرغم من أن الأدوية ستوقف العدوى إلا أنها لن تعوض أي ضرر دائم ناتج عن المرض،[٧] ويجب التّنويه أنّه إذا تمّ اكتشاف مرض السّيلان عند أحد الزّوجين فلن يقتصِر العِلاج على المُصاب فقط، وإنّما من المُرجّح أن يكون الآخر مُصابًا كذلك، لذلك سيخضع الاثنان للعِلاج المُناسب.[٤]


الوِقاية من مرض السّيلان

يُمكن لاتّخاذ بعض الاحتياطات أن يقي من الإصابة بعدوى السّيلان، ومنها:[٦]

  • استخدام الواقي الذّكري أثناء الجَماع، إذ إنّه يعمَل كحاجز ويقي من انتقال البكتيريا.
  • عدم مُمارسة الجِنس مع الشّريك (الزوج أو الزوجة) في حال كان يعاني من أعراض مرض السيلان، وهي الشعور بالحرقان أثناء التبول، أو وُجود التقرحات في منطقة الأعضاء التناسلية، وغيرها.
  • الحِرص على إجراء فحص السّيلان للأشخاص النّشطين جنسيًّا.
  • بالنّسبة للمرأة المُصابة بالسّيلان وهي حامِل، عليها التّحدّث مع طبيبها وإيجاد أفضل الحُلول لوِقاية الطّفل من العدوى أثناء وِلادته، إذ سيؤدي علاج مرض السيلان في أسرع وقت ممكن إلى تقليل احتمالية حدوث مضاعفات صحية للطّفل.[٧]


المراجع

  1. "How Do You Catch Gonorrhoea?", onlinedoctor.superdrug, Retrieved 31/10/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Gonorrhea – CDC Fact Sheet (Detailed Version)", cdc, Retrieved 31/10/2021. Edited.
  3. "Overview -Gonorrhoea", nhs, Retrieved 31/10/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Gonorrhea"، my.clevelandclinic، اطّلع عليه بتاريخ 31/10/2021. Edited.
  5. "Gonorrhea Gonococcal Infection (clap, drip)", health.ny, Retrieved 31/10/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "Gonorrhea"، webmd، اطّلع عليه بتاريخ 31/10/2021. Edited.
  7. ^ أ ب "Gonorrhea – CDC Fact Sheet"، cdc، اطّلع عليه بتاريخ 31/10/2021. Edited.