إنّ ممارسة العلاقة الجنسية خلال الحمل تجربةٌ فريدة، طالما لم يمنع الطبيب ذلك، فتقلّل من التوتر ويتمّ إفراز الهرمونات خلالها لتعزيز المزاج وتخفيف الألم، كما أنه يقلل من احتمالية الإصابة بتسمم الحمل، ولكن قد تواجه بعض النساء جفاف المهبل خلال الحمل، مما يُلزِمهن استخدام المزلّقات، فهل استخدام المزلّق يضرّ الحامل؟[١]

هل المزلق يضر الحامل؟

لا يؤثر استخدام المزلق في الحامل، وذلك لأنّ عنق الرحم يكون مسدودًا بالكامل خلال الحمل، الأمر الذي يمنع وصول المزلّق إلى الجنين وإلحاق الضّرر به، لكن بالرّغم من ذلك فإنه يُوصَى باستخدام الأنواع اللطيفة من المزلّقات.[٢][١]


هل سأحتاج استخدام المزلقات أثناء ممارسة العلاقة الجنسية خلال الحمل؟

نعم. تختلف الإجابة من امرأةٍ لأخرى بحسب تأثير هرمونات الجسم لديها، فتقلّب الهرمونات خلال الحمل، وبالأخصّ ارتفاع هرمون البروجسترون، يؤدي إلى جفاف المهبل والشّعور بالانزعاج وعدم الراحة خلال ممارسة العلاقة الجنسية، مما يدفعها إلى استخدام المزلّقات، بينما لن تحتاج حوامل أخريات إلى استخدام المزلّقات، فمن الطّبيعي زيادة الإفرازات خلال الحمل لمنع حدوث الالتهابات.[١][٣]


ما هي المزلقات الآمنة للحامل؟

تعدّ المزلّقات المائية هي الآمنة للاستخدام خلال فترة الحمل، لأنها لن تزيد احتمالية تغيّر التوازن البكتيري في المهبل، وبالتالي لن تحدث الالتهابات،[١][٤] كما تتميّز المزلّقات المائية بسهولة تنظيفها وإزالتها عن الأقمشة، ولا تسبب التهيّج لأنسجة المهبل، والعيب الوحيد لها هو سرعة امتصاصها، الأمر الذي يستدعي حاجة تكرار وضعها مرة ثانية.[٥]


ما أنواع المزلقات التي يجب تجنّبها خلال الحامل؟

على الحامل تجنّب المزلّقات الزيتية لأنها تغيّر طبيعة حموضة المهبل، وتزيد احتمالية الإصابة بالالتهابات، بالإضافة إلى ذلك عليها الابتعاد عن بعض المكونات التي يمكن أن تكون مزعجةً أو ضارة لأنسجة المهبل، حتى في حالة استخدام مزلّقاتٍ مائية، ومن بعض الأمور التي يجب تجنّبها ما يلي:[١]

  • المواد الحافظة أو الإضافات: هي المكونات التي تمنح الشّعور بالحرارة أو البرودة أو الوخز، وفي حين افتراض أنها تزيد المتعة، إلا أنها قد تمتلك تأثيرات قوية وأحيانًا مؤلمة على أنسجة المهبل، خاصةً عندما تكون محتقنةً بالفعل بسبب الحمل.
  • المواد المُنكّهة: تحتوي بعض المزلّقات على نكهاتٍ مختلفة، كالسكر، مما يزيد احتمالية الإصابة بالعدوى الفطرية.
  • العطور والروائح: تزيد العطور من فرص تهيّج والتهاب أنسجة المهبل.
  • مشتقات البترول: مثل البروبيلين جليكول والبنزين وحمض البنزويك، والتي يمكن أن تقتل البكتيريا المفيدة وتغيّر توازن البكتيريا في المهبل ودرجة الحموضة وتؤدي بذلك إلى الإصابة بالالتهابات.
  • بارابين: من الأفضل تجنب المزلقات المحتوية على البارابين أثناء الحمل لأنها تؤثر في عمل جهاز الغدد الصمّاء، كما أنه يزيد من خطر الإصابة بسكري الحمل ويمكن أن تؤثر على نمو الجنين.
  • المواد المُثيرة للحساسية: لذلك لا بدّ التحقق من قائمة مكوّنات المزلق للتأكد من عدم وجود الحساسية، ويمكن التعرّف إلى وجود الحساسية باستخدام كميةٍ قليلة في البداية، ومراقبة أيّ انزعاجٍ أو تهيجٍ في أنسجة المهبل.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "Is It Safe to Use Lube During Pregnancy?", www.healthline.com, Retrieved 21/11/2021. Edited.
  2. 6,000 women categorized as,to impact time to pregnancy. "LUBE AND FERTILITY: CAN LUBE IMPACT YOUR CHANCES OF CONCEIVING?", extendfertility.com, Retrieved 21/11/2021. Edited.
  3. "Is lube safe during pregnancy?", www.babycenter.com, Retrieved 21/11/2021. Edited.
  4. "https://www.parents.com/pregnancy/my-life/sex-relationship/lube-and-pregnancy-sex-whats-safe-whats-not/", www.parents.com, Retrieved 21/11/2021. Edited.
  5. "What to Use as Lube During Pregnancy?", pregged.com, Retrieved 21/11/2021. Edited.