انفتال الخصية: الأسباب والأعراض وطرق العلاج

يحدث انفتال الخصية أو التواء الخصية (Testicular torsion) عندما تدور الخصية، بما يتسبب بانسداد الحبل المنوي الذي ينقل الدم إلى كيس الصفن، ولا تعد هذه الحالة شائعة الحدوث؛ فهي تصيب حوالي 1 من كل 4000 ذكر ممن تقل أعمارهم عن 25 عامًا، ولكن ما هي أسباب هذه الحالة؟ وما أعراضها؟ وكيف يتم علاجها؟^[١][٢]

أسباب انفتال الخصية

يحدث انفتال الخصية نتيجة دوران الخصية حول الحبل المنوي الذي ينقل الدم إليها، ما يسبب انسداداً في الأوعية الدموية داخله وانقطاع تدفق الدم إلى الخصية، وعلى الرغم من عدم وجود سبب واضح لهذه الحالة، إلا أن الخبراء يعتقدون بأنها ترتبط بالعوامل الوراثية، فبعض العائلات يمتلك ذكورها سمة وراثية معينة تتيح للخصية الدوران بحرية أكبر داخل كيس الصفن، وتُعرف هذه الحالة بضعف النسيج الضام في كيس الصفن أو متلازمة بيل كلابر (Bell clapper deformity).^[٢][٣]

قد يؤدي وجود بعض العوامل إلى زيادة احتمالية إصابة الذكر بهذه الحالة، ومنها ما يلي:^[٢][٤]

• التعرض لإصابة في منطقة الخصية أو ممارسة نشاط قوي.
• التعرض لدرجات الحرارة الباردة.
• الذكور أثناء مرحلة البلوغ ونمو الخصيتين، ما بين 12 و18 عامًا.
• وجود تاريخ عائلي أو شخصي للإصابة بانفتال الخصية.

أعراض انفتال الخصية

قد يكون انفتال الخصية بلا أي أعراض أو ألم، خاصة الأطفال دون سن 8 أعوام، وفي حال ظهور أعراض فهي قد تشمل ما يلي:^[٤][٥]

• الشعور بألم شديد ومفاجئ في منطقة كيس الصفن.
• انتفاخ كيس الصفن، أو احمراره، أو الشعور بألم أو تيبّس فيه، أو ألم عند لمس الخصية.
• ألم البطن في نفس الجانب الذي تعرض لانفتال الخصية.
• ظهور الخصية بوضعٍ غير اعتيادي؛ كأن تكون بزاوية أو مستوى أعلى من الطبيعي.
• ظهور إحدى الخصيتين بحجمٍ أكبر من الأخرى على غير المعتاد. ((للمزيد: اختلاف حجم الخصيتين: كل ما يتعلق بذلك))
• تغير لون كيس الصفن.
• صعوبة المشي.
• الغثيان أو التقيؤ.
• تكرار التبول.
• ارتفاع درجة حرارة الجسم.
• ظهور الدم في السائل المنوي.

علاج انفتال الخصية

تتطلب الإصابة بانفتال الخصية الحصول على العلاج الطبي الطارئ بهدف استعادة تدفق الدم إلى الخصيتين، وقد يتضمن العلاج ما يلي:^[٦][٥]

• قيام الطبيب بفك الالتواء يدويًا، وعلى الرغم من نجاح ذلك في بعض الحالات، إلا أنه لا يقي من تكرار الانفتال مرة أخرى.
• الجراحة، وهي العلاج الأكثر شيوعًا، وتُجرى تحت تأثير التخدير العام، بحيث يقوم الطبيب بإجراء شق صغير في كيس الصفن، ومن ثم فك الحبل المنوي، ويلي هذا الإجراء استخدام الخيوط الجراحية لتثبيت الخصية في مكانها، ومنع تكرار هذه الحالة مرة أخرى.

الوقاية من انفتال الخصية

تعد الجراحة التي تتضمن تثبيت الخصيتين داخل كيس الصفن هي الطريقة الوحيدة للوقاية من حدوث انفتال الخصية، ولكنها لا تُجرى إلا في الحالات التي يحدث فيها انفتال بالفعل لمنع تكرار حدوثه مستقبلاً.^[٥]