إنّ الإحساس بالحرقان بعد العلاقة الزوجية للرجل هو أحد المشكلات الجنسية، وهو أكثر انتشارًا في الإناث منه عند الذكور، وفي هذا المقال نناقش أسباب الحرقان بعد العلاقة الزوجية للرجل، والإجراءات الوقائية، ودواعي مراجعة الطبيب.[١]



حرقان بعد العلاقة الزوجية للرجل

يمكن أن يعاني الرجال من جميع الأعمار مشكلة الحرقان بعد العلاقة الزوجية، فهناك عدة أسباب يمكن أنْ تسبب ذلك، وتشمل أكثرها شيوعًا ما يلي:[١][٢]

  • إصابات القضيب الذّكري: تجعل ممارسة العلاقة الزوجية أمرًا مؤلمًا، ومن هذه الإصابات هي الكدمات والخدش في الجلد.
  • الحساسية وتهيج الجلد: قد تؤدي الحساسية تجاه المطاط أو اللاتكس والمزلّقات والعطور إلى تهيج الأعضاء التناسلية، كما قد يكون الاحتكاك بأنسجة المهل عاملاً لذلك أيضًا، خاصّةً عندما لا يكون هناك ترطيب كافٍ من المهبل.
  • الأمراض المنقولة جنسيًا (STIs): قد تسبب بعض الأمراض المنقولة خلال ممارسة العلاقة الزوجية، مثل السيلان أو داء المشعرات، الحرقان أثناء ممارسة العلاقة الزوجية أو بعدها.
  • قلّة ترطيب مهبل الشّريكة: عند افتقار مهبل المرأة إلى الترطيب الكافي، يمكن أن تكون ممارسة العلاقة الزوجية أمرًا مؤلمًا لكلا الشريكين، متسببًا بالحرقان بعد ممارسة العلاقة الزوجية.
  • العوامل النفسية والخلافات الزوجية: يعاني بعض الأشخاص من الألم أثناء ممارسة العلاقة الزوجية أو بعده، بسبب القلق أو المخاوف المتعلّقة بالعلاقة الزوجية أو التجارب الجنسية السابقة، ففي بعض الأحيان، قد يتسبب الضّغط النفسي في توتر الشخص دون وعي منه، ويجعل ممارسة العلاقة الزوجية أمرًا مزعجًا.
  • العلاقة الزوجية العنيفة أو السّريعة: بالأخصّ عند افتقار التّرطيب الكافي في المهبل، أن يهيّج الجلد ويتسبب بالحرقان بعد العلاقة الزوجية.
  • الوضعية الجنسية: قد تهيّج بعض الوضعيات الجنسية الجلد أو تسبب الألم والحرقان بعد ممارسة العلاقة الزوجية.
  • الالتهابات: يمكن أن تسبب الأمراض والالتهابات المختلفة حرقان أو ألم بعد ممارسة العلاقة الزوجية، وتشمل التهابات البروستاتا، والتهابات المسالك البولية، والتهاب الإحليل، أو العدوى الفطرية، فمن المُحتمَل أن يشعر الرجل بالحرقان عند القذف أو التبوّل أو بعدهما.


نصائح للوقاية من حرقان بعد العلاقة الزوجية للرجل

ليس من الممكن دائمًا منع الألم والحرقان بعد العلاقة الزوجية للرجل، ولكن هنالك بعض الاستراتيجيات التي قد تساعد على ذلك، وتشمل:[١]

  • تغيير الوضعية الجنسية: يمكن تتبع الوضعيات الجنسية التي يبدو أنها تسبب الحرقان.
  • الترطيب بشكلٍ أكبر: يزيد الجفاف من الاحتكاك، مما قد يؤدي إلى تهيّج جلد القضيب الذّكري، ففي حالة حدوث الحرقان بعد استخدام مُزلّق معيّن، يمكن تغيير نوعه، واختيار الأنواع الخالية من العطور أو المنكهات.
  • التواصل والتحدّث مع الشريك والاهتمام به: يشعر بعض الأشخاص بالخجل من التّعبير عن رغباتهم الجنسية، أو التحدث عن الألم بعد العلاقة الزوجية، وقد يسهّل المُستشار الجنسي الأزواج على تخطّي ذلك.
  • استخدام الواقي الذكري الخالي من اللاتكس: قد يرغب بعض الرجال في استخدام الواقي الذكري الذي لا يحتوي على مبيد النطاف، فبعضهم يواجه التّحسس من مبيد النطاف.
  • استخدام كمادة باردة أو كيس ثلج على مناطق إصابات القضيب الذّكري: على الرغم من أنه ليس إجراءً وقائيًا، إلا أنّ استخدام كمادة باردة أو كيس ثلج قد يساعد في تخفيف أعراض الحرقان بعد ممارسة العلاقة الزوجية.


دواعي مراجعة الطبيب

يمكن أن يكون الألم والحرقان بعد ممارسة العلاقة الزوجية مزعجًا، لكنه لا يشير دائمًا إلى وجود مشكلةٍ خطيرة، وإذا حدث ذلك مرة واحدة، أو إذا تمكّن الشخص من التعرّف على سببه، مثل التحسّس من المزلقات، يمكن السّيطرة على الأعراض في المنزل، بالرّغم من ذلك يجب مراجعة الطبيب في إحدى الحالات التالية:[١][٣]

  • آلام مزمنة، ليس فقط بعد ممارسة العلاقة الزوجية.
  • ازدياد الألم سوءًا على مدار عدة أيام.
  • آلام لا يمكن تحمّلها.
  • وجود أعراض أخرى، مثل الحمى، أو حرقان عند التبول.
  • عدم الاستجابة للتدابير المنزلية.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "What to know about burning after sex", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 24/11/2021. Edited.
  2. "Reasons Men Have Pain During Sexual Intercourse", www.verywellhealth.com, Retrieved 24/11/2021. Edited.
  3. "What Causes Burning After Sex?", www.healthline.com, Retrieved 24/11/2021. Edited.