ضعف الانتصاب عند الشباب

يصبح ضعف الانتصاب أكثر إزعاجًا مع التقدّم في العمر، ولكنه شائعٌ نسبيًا عند الذكور صغار السنّ،^[١] فقد يُساهم الإجهاد والقلق والتدخين في ضعف الانتصاب عند أيّ فئةٍ عمرية، في حين أنّ المشاكل الصّحية والجسدية، مثل ارتفاع ضغط الدم، تكون السبب في ضعف الانتصاب عند كبار السن، بالرّغم من ذلك فإن علاجات ضعف الانتصاب فعّالةٌ في أيّ عمر.^[٢]

ما نسب حدوث ضعف الانتصاب عند الشباب؟

وفقًا لبعض التقديرات، يؤثر ضعف الانتصاب على 8% لدى الذكور ممن تتراوح أعمارهم بين 20-29 عامًا، وبنسبة 11% لدى الذّكور ممن تتراوح أعمارهم بين 30- 39 عامًا، كما أنّ معدلات الذّكور ممن تقلّ أعمارهم عن 40 عامًا ويسعون إلى الحصول على علاجاتٍ لضعف الانتصاب آخذةٌ في الازدياد.^[٢]

ما أسباب حدوث ضعف الانتصاب عند الشباب

قد يحدث ضعف الانتصاب عند الشباب نتيجةً لتأثير مجموعةٍ من العوامل الجسدية والعاطفية، والتي تشمل ما يلي:^[٢]

العوامل الجسدية

تتمثّل العوامل الجسدية بأيّ أمرٍ يؤثر في الأعصاب أو العضلات أو الدورة الدموية، واختلال أيّ منها يؤدي إلى مشاكل في تحقيق الانتصاب والحفاظ عليه، وهذه العوامل هي:^[٣]

• اضطرابات الغدد الصماء: مثل مرض السكري، وقصور الغدد التناسلية الخَلقي وانخفاض هرمون الذّكورة، أو فرط نشاط الغدة الدرقية، أو قصور الغدة الدرقية، أو متلازمة كلاينفيلتر.
• المشكلات العصبية: مثل الصرع، والتصلب المتعدد، وإصابات الحبل الشوكي.
• أمراض الأوعية الدموية: مثل مرض بيروني، أو أمراض الشريان الطّرفية (PAD)، أو مرض الشريان التاجي المبكّر (CAD).
• تناول الأدوية: بما في ذلك مضادات الاكتئاب ومضادات الصرع ومضادات الذهان والمواد الأفيونية والمخدرات؛ مثل الكوكايين، والهيروين، والميثامفيتامين.

العوامل العاطفية والنفسية

يؤثر المزاج والحالة النفسية في القدرة على تحقيق الانتصاب، بسبب ارتباطه بالهرمونات، وقد تقلل المشاعر السّلبية من إمكانية الانتصاب أو الاستمرار فيه، ومن العوامل العاطفية الشّاشعة ما نذكره على النحو التالي:

• الشعور بالقلق أو الاكتئاب أو الخجل أو الذنب حول ممارسة العلاقة الجنسية.
• المعاناة من ضغوطٍ كبيرة، سواءً عائلية أو اجتماعية.
• التعرّض لاعتداءٍ جنسي في السابق.

ما العلاقة بين العمر وضعف الانتصاب؟

يعدّ التقدّم في العمر عامل خطرٍ رئيسي لضعف الانتصاب، والذي يحدث عند 40% من الذّكور في عمر الأربعينيات، ثم يزداد خطر ذلك بنسبة 10% لكل عقدٍ زمني، وقد يكون التقدّم في العمر سببًا لضعف الانتصاب عند الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية أخرى، مثل:^[٢]

• مرض السكري النوع 2.
• ارتفاع ضغط الدم.
• تصلّب الشرايين.
• قصور الغدد التناسلية، وانخفاض مستوى هرمون الذّكورة.
• السّمنة.
• تناول بعض أنواع الأدوية، مثل أدوية علاج ضغط الدم المرتفع، والمهدّئات، وأدوية علاج قرحة المعدة.

علاج ضعف الانتصاب عند الشباب

لا تختلف علاجات ضعف الانتصاب عند الشباب عمّا هي عليه عند كبار السن، ويتمثّل النّهج العلاجي لضعف الانتصاب بما يلي:^[١]

• تغيير عادات الحياة: يمكن أن تقلل من خطر العديد من العوامل المرتبطة بضعف الانتصاب، فقد يستفيد الذّكر من:
• الإقلاع عن التدخين.
• تفادي شرب الكحول.
• الحفاظ على وزنٍ متناسبٍ مع الطول.
• ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
• اتباع نظام غذائي صحي.
• تحسين نوعية وكمية النوم.
• استشارة الطبيب: عند الشّعور بأن القلق أو التوتر أو الاكتئاب أو مشاكل العلاقات تتداخل مع الحياة اليومية - بما في ذلك الصّحة الجنسية- فقد يساعد استشارة الطبيب على تخطّي ذلك، أو قد يغيّر من الأدوية الحالية وجرعاتها في حال كانت آثارها الجانبية هي السبب في ضعف الانتصاب.
• استخدام المقويات الجنسية: مثل: الفياغرا والليفيترا والسياليس.
• قد يصف الطبيب حقن تحتوي على هرمون الذّكورة إن وجد حاجة طبية لذلك.
• أجهزة للمساعدة على الانتصاب: تُعرَف باسم الأجهزة الفراغية (Vacuum devices)، وهي مضخّات ميكانيكية تخلق الانتصاب عن طريق سحب الدم إلى القضيب، ومن ثم وضع حلقةٍ حول قاعدة القضيب للاحتفاظ بالدم فيه، والحفاظ على الانتصاب.
• علاجات طبيعية: تتوافر العلاجات الطبيعية لضعف الانتصاب بشكلٍ كبير، إلا أنّها غير مدعومةٍ بالأدلّة العلمية، وقد تسبب آثارًا جانبية تفوق فوائدها أو تتفاعل بشكل سلبي مع الأدوية، لذلك لا بد من الرّجوع إلى الطبيب واستشارته قبل استخدام أيّ منها.

دواعي مراجعة الطبيب

إذا كانت المشكلة مستمرة أو متكررة أو تسبب الانزعاج للشريك، عندئذٍ لا بدّ من مراجعة الطبيب.^[٤]