كم يجب الانتظار لممارسة العلاقة الزوجية بعد الولادة والنفاس؟ وما هي أهم النصائح التي عليك اتباعها لجماع آمن وممتع بعد النفاس؟
متى يمكن ممارسة العلاقة الزوجية بعد النفاس؟
يمنع ممارسة العلاقة الزوجية قبل مرور 40 يوماً على الولادة، وذلك لأن النساء خلال هذه الفترة يكن أكثر عرضة لانتقال البكتيريا والجراثيم لأجسامهم، مما يسبب إصابتهم بالعدوى ويزيد خطر إصابتهم بحمى النفاس، وينبغي التنبيه أنّه وحتى وإن توقف نزول الدم قبل انقضاء الـ 40 يوم يجب الانتظار 40 يوماً على الأقل.
نصائح لممارسة العلاقة الزوجية بعد النفاس
نذكر فيما يأتي بعضاً من النصائح التي يجب اتباعا عند ممارسة العلاقة الزوجية بعد فترة النفاس:
- استخدام المزلقات أو كريمات الاستروجين المهبلية إن لم تنفع المزلقات في تخفيف جفاف المهبل: فقد تسبب التغيرات في الهرمونات التي تحدث خلال فترة الحمل والنفاس بجفاف المهبل، لذلك ينصح باستخدام الكريمات المزلقة والمرطبة للتخفيف من الجفاف، وينصح بوضع كمية مناسبة من المزلق، لأن الإفراط في استخدامه يزيد من الجفاف في المهبل، بدلاً من ذلك يمكنك استخدام كريمات الاستروجين المهبلية إن لم تكفي المزلقات لحل مشكلة جفاف المهبل.
- اختيار الوقت المناسب: وذلك للحصول على أكبر قدر من المتعة، إذ أن الأحوال تغيرت بعد فترة النفاس، حيث أصبح الآن يوجد طفلاً قد يستقيظ بأي لحظة، لذلك يجب ممارسة العلاقة الزوجية في الأوقات التي يعرف بأن الطفل يكون نائماً بها وسوف ينام لفترة طويلة، إذ يجب تجنب ممارسة العلاقة بعد نوم الطفل بوقت طويل، أي يجب البدء في ممارستها فور نوم الطفل.
- اختيار وضعية الجماع المناسبة: بعد الولادة وخاصة القيصرية، قد تعاني بعض النساء من ألم عند ممارسة الجماع ببعض الوضعيات كالوضعية التقليدية على سبيل المثال/ -وذلك لأن هذه الوضعية تساهم في زيادة الضغط على جرح العملية مما يسبب الألم-، وبالتالي فإنه ينصح بتجنب هذه الوضعية أثناء ممارسة العلاقة الزوجية وخاصة في أول فترة، حتى يلتئم الجرح جيداً ولا يسبب الألم، وبدلاً من الوضعية التقليدية يمكن الجماع أثناء استلقائك على أحد جانبيك لراحة وألم أقل.
- إفراغ الثدي من الحليب: قد يسبب سيلان الحليب من الثدي في نفور الزوج من زوجته، وخاصة في أول مرة، حيث إن هذه الأمر يعد جديداً على الزوج وقد لا يتفهمه بشكل جيد، لذلك يجب على المرأة شفط الحليب من ثديها قبل ممارسة العلاقة الزوجية.
- مراعاة الزوج لمشاعر زوجته: خلال هذه الفترة تمر بالمرأة بالعديد من التغيرات النفسية والجسدية، بالإضافة إلى وجود طفل جديد يشغل وقتها، لذلك يجب على الزوج مراعاة هذه التغيرات وفهم مشاعر المرأة فإن تعذرت الزوجة عن ممارسة العلاقة الزوجية في أول فترة بعد النفاس فيجب على الرجل تقبل ذلك وعدم الضغط عليها.
هل تسبب الولادة ألماً عند ممارسة العلاقة الزوجية؟
- في حالة الولادة القيصرية: عادة لا تسبب التغيرات التي حدثت في الولادة سواء أكانت قيصرية أو طبيعية أي ألم عند ممارسة العلاقة الزوجية، وذلك لأن جرح القيصرية بعيد عن منطقة المهبل، وبالتالي لا يؤثر على العلاقة الزوجية بتاتاً.
- في حالة الولادة الطبيعية: أما بالنسبة للجروح التي قد تحدث خلال الولادة الطبيعية فإنها عادة ما تكون ملتئمة بعد مرور 40 يوماً أي بعد انقضاء فترة النفاس، ولكم في حال حدوث مضاعفات سواء لجرح العملية القيصيرية أو شق الولادة الطبيعية كالتهابهما مثلاً، فإن ذلك سوف يسبب الشعور بالألم بالتأكيد، وفي هذه الحالة يجب طلب المساعدة الطبية على الفور.
اقرأ أيضاً: ممارسة العلاقة الزوجية بعد الولادة القيصرية.