بعد التّعرض لخطَر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشريّة، يجب الانتظار بعض الوَقت قبل إجراء الفحص، إذ إنّ هذا الوقت ضروريّ لإعطاء نتيجة تحليل دقيقة، ولا يُنصَح بالعجَلة، وإنّما يُنصَح باتّباع التّوصيات الصحيّة وتوصيات الطّبيب أو المُختبَر.


تحليل الإيدز بعد أسبوع

غالبًا لن يُساعِد إجراء تحليل الإيدز بعد أُسبوع واحِد من التّعرّض على كشف الإصابة أو الحُصول على نتيجة دقيقة، إذ يُنصَح عادةً بإجراء تحليل الإيدز المخبري الذي يكشف عن وُجود الأجسام المُضادة لفيروس نقص المناعة (HIV) بعد التّعرض لخطَر العدوى بأُسبوعين إلى 4 أسابيع، وثُم بعد 3 أشهر، وبعد 6 أشهُر كذلك،[١] ولكن هُناك تحليلاً مخبرياً آخر بإمكانه الكشف عن العدوى في وقتٍ مُبكّر، وهو تحليل الحمض النووي للفيروس (الحمل الفيروسي - NAT)، إذ بإمكانه الكَشف عن الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية بعد 10 - 33 يومًا من التعرض،[٢] ويقول البعض أنّ هذا التّحليل قادِر على الكشف عن الإصابة بعد التّعرض بأُسبوع، ولكن على أيّ حال لن يُكتفى بذلك وسيُعاد تحليل الأجسام المُضادّة لاحقًا لتأكيد التّشخيص.[٣]



  • تحليل الحمض النووي للفيروس (الحمل الفيروسي - NAT) باهِظ الثّمن ولا يطلبه الطّبيب عادةً إلّا إذا كان الشّخص مُعرّض لخطر كبير للإصابة.
  • الفترة الزمنية الواقِعة بين لحظة الإصابة بالفيروس ووقت اكتشافه تُسمّى بفترة النّافذة (Window period).



للمزيد: اقرأ الفرق بين حامل الإيدز والمصاب به.


ما هو تحليل الأجسام المُضادّة للإيدز؟

هو التّحليل الأكثر شُيوعًا، وهو الإجراء الأوّلي الذي يُوصى به لتشخيص المرض، فهذا التحليل يتحقق من وُجود الأجسام المضادة لفيروس نقص المناعة البشرية في عينة من الدم أو البول أو اللعاب، وفي العادة قد يستغرق الجِسم تكوين الأجسام المُضادّة لفيروس نقص المناعة البشريّة من أسبوعين إلى 6 أشهر بعد التّعرض، وبالتّالي يُنصَح بإجراء هذا التّحليل خلال الفترات الزّمنية هذه.[٤]


ماذا يحدث إذا كانت نتيجة التّحليل إيجابية؟

إذا كانت نتيجة تحليل الإيدز إيجابيّة حينها ينبغي مُراجعة الطّبيب واستشارته حول خُطة العِلاج، وحينها سيقوم الطّبيب بتحديد مدى تقدم الإصابة بعدوى فيروس نقص المناعة البشرية، وسيوصي بالعِلاجات الدّوائيّة التي ستُساعِد على إدراة المرض وتسهيل التّعايُش معه، ولن ننسى ضرورة إخبار الشّريك (الزوج أو الزوجة) بنتيجة الفحص، وضرورة خُضوعه للفحص كذلك.[٥]


ماذا يحدث إذا كانت نتيجة التّحليل سلبية؟

إذا كانت نتيجة تحليل الإيدز سلبيّة حينها لن يكون هُناك إصابة على الأغلب، ولكن وِفقًا لوقت إجراء الفحص وحسب توصيات الطّبيب والمُختبَر قد تُطلَب إعادة التحليل، وعلى جميع الأحوال حتّى إذا كانت النّتجية سلبيّة فيجب الالتزام بالأساليب الوِقائيّة وحماية النّفس بشكلٍ أكبر في المُستقبل.[٥]


هل من الضّروري إجراء التّحليل للحوامِل؟

توصي مراكِز السيطرة على الأمراض والوِقاية منها (CDC) جميع النساء الحوامل بإجراء تحليل فيروس نقص المناعة البشرية كجزء من الرعاية الروتينية قبل الولادة، إذ من المُمكن أن ينتقل فيروس نقص المناعة البشرية بسهولة من الأم إلى طفلها الذي لم يولد بعد، لذلك إنّ إجراء التّحليل ضروريّ، فإذا كشف عن وُجود فيروس نقص المناعة البشرية يُمكن البدء في تناول الأدوية المضادة للفيروسات لتجنب انتقال الفيروس للطّفل.[٥]


اقرأ أيضاً: هل تقي الواقيات الذكرية من الإيدز؟

المراجع

  1. "Q: How soon after risky sex can you be 100% sure you are clear of HIV?", hiv.va, Retrieved 1/11/2021. Edited.
  2. "HIV Testing", my.clevelandclinic, Retrieved 1/11/2021. Edited.
  3. "What Is the HIV Window Period?", webmd, Retrieved 1/11/2021. Edited.
  4. "HIV antibody test", cancer, Retrieved 1/11/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت "HIV Testing", my.clevelandclinic, Retrieved 1/11/2021. Edited.