تؤثر حالة تأخر القذف على 1-4% من الرجال، ولا يعدّ تأخر القذف مشكلةً إلا إذا تسبب بالانزعاج والضّيق والمشكلات لكلا الطرفين فيما يتعلّق بالاستمتاع بالعلاقة الجنسية، فما المقصود بتأخر القذف؟ وما هي أسبابه؟ وما علاجه؟[١]

 


ما المقصود بتأخر القذف؟

يحدث القذف الطبيعي عند الرجل خلال 5-7 دقائق من الإيلاج الجنسي، بينما يُواجه بعض الرجال صعوبة أو تأخرًا في الوصول إلى النّشوة الجنسية، وقذف السائل المنوي، بالرّغم من أن القدرة على الانتصاب تكون طبيعية، وهو ما يُعرف بحالة تأخر القذف، التي تحدث خلال 75% من مرات العلاقة الجنسية على الأقلّ، وتستمرّ لمدة 6 أشهر، فقد يعاني بعض الرجال من ذلك كحضدَثٍ طبيعي في مرحلةٍ من مراحل حياتهم، بينما قد تكون مشكلة مدى الحياة عند البعض الآخرين.[١][٢]


أعراض تأخر القذف

يحتاج الرجل المُصاب بتأخر القذف إلى 30-60 دقيقة من الاستثارة والتحفيز الجنسي للوصول إلى النشوة وهزّة الجماع، وبلوغ القدرة على قذف السائل المنوي،[٣]وتتمثّل أعراض تأخر القذف بما يلي:[٤][٢]

  • استغراق القذف وقتًا أطول مما هو في العادة.
  • عدم القدرة على القذف عند الرّغبة في ذلك، بالرّغم من الوصول إلى هزة الجماع.
  • القذف تحت استثارةٍ وتحفيزٍ جنسي معيّن، أو يستطيع الرجل القذف عندما يكون بمفرده فقط.


أسباب تأخر القذف

يحدث قذف السائل المنوي بمشاركة الأعصاب والهرمونات في الجسم،[٥] وبذلك تنقسم أسباب تأخر القذف إلى نفسية، وجسدية، وسلوكية، ونوضّحها بالتفصيل كما يلي:


الأسباب النفسية

تتمثّل الأسباب النفسية بما يلي:[١][٦]

  • القلق والاكتئاب.
  • التنشئة الجنسية الصّارمة، أو إهمال الوالدين لهذا الجانب، أو سوء المعاملة بينهما.
  • العداء تجاه المرأة.
  • جلد الذات والتنشئة الدينية المتشددة، فبعض الرجال يعتقدون أن ممارسة العلاقة خطيئةٌ يُعاقب عليها المعتقد الديني.
  • الخوف، كأن يخاف بعض الرجال من السائل المنوي، أو الأعضاء التناسلية الأنثوية، أو الخوف من إيذاء الشريكة، أو حدوث الحمل.
  • عدم الثقة بالنفس والقلق بما يتعلّق بصورة الجسم.
  • ممارسة أساليب معيّنة من العادة السّرية.
  • عدم الانجذاب إلى الشريكة.


أسباب صحية وجسدية

  • التقدّم في العمر: إذ تصبح النهايات العصبية الحسّية الموجودة في القضيب الذّكري أقلّ استجابةً مع التقدّم في العمر.[٧]
  • الإفراط في ممارسة العادة السّرية: فالرجل الذي يدرّب نفسه على مستوى استجابةٍ جنسية معيّن خلال ممارسة العادة السّرية، لا تستطيع أيّ شريكة جنسية أن تقوم باستثارته جنسيًا.[٧]
  • أمراض الجهاز العصبي: مثل السكتة الدماغية، أو تلف الأعصاب في النخاع الشوكي، أو منطقة الظهر، خلال عمليةٍ جراحية في الحوض.[٨]
  • الإصابة ببعض الأمراض التي تؤثر على الأوعية الدموية أو الأعصاب: مثل أمراض القلب، أو السكري، أو مشاكل البروستاتا، أو التهاب المسالك البولية، أو التصلب العصبي المتعدد.[٤][٢]
  • الأسباب الهرمونية: بما في ذلك مشاكل الغدة الدرقية، وقصور الغدد التناسلية الذي يسبب انخفاضًا في مستوى هرمون التستوستيرون، أو مرض كوشينغ.[٢][٤]
  • القذف العكسي: وهو الحالة التي يتحرك فيها السائل المنوي نحو المثانة، بدلاً من خروجه في القضيب الذكري.[٥]


الآثار الجانبية لبعض أنواع الأدوية

تسبب مجموعةٌ من الأدوية آثارًا جانبية، وأحدها هو تأخر القذف، ومن هذه الأدوية ما يلي:

  • أدوية علاج الاكتئاب، مثل ديازيبام (Diazepam).[٢]
  • مسكّنات الألم القوية، مثل أوكسيكودون (Oxycodone).[٢]
  • أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم، مثل مدرات البول.[٢] 
  • مرخيات العضلات.[٤]
  • أدوية علاج انفصام الشخصية.[٤]
  • أدوية علاج الصرع.[٩]
  • الكحوليات.[٩]


ما علاج تأخر القذف؟

لا ينبغي الشّعور بالخجل أو الحرج فيما يتعلّق بتأخر القذف، إذ يعتمد علاج تأخر القذف على المسبب، وقد لا يكون من السّهل علاج بعض حالات تأخر القذف، لذلك لا بدّ من مراجعة الطبيب، لاختيار طريقة العلاج الأنسب بحسب حالة المريض،[١] وتتمثل طرق العلاج بما يلي:


العلاج الجنسي للشريكين

هو أحد أشكال العلاجات التي تستخدم مزيجًا من الاستشارة النفسية والتغييرات الروتينية على الحياة الجنسية، فقد يساعد ذلك على زيادة الاستمتاع بالعلاقة الجنسية، ويُسهِّل من عملية القذف، ومن هذه الأمور التي يتمّ مناقشتها وطرحها خلال الجلسة العلاجية ما يلي:[١٠]

  • مناقشة المشكلات العاطفية أو النفسية بين الشريكين.
  • ممارسة بعض الأنشطة الجنسية في المنزل، والتي تحفّز وصول الرجل إلى النشوة الجنسية، ومن الأمثلة عليها:
  • مشاهدة المجلات ومقاطع الفيديو الجنسية قبل ممارسة العلاقة الجنسية، لزيادة الشعور بالرغبة الجنسية.
  • استخدام كريمات التزليق لجعل العلاقة الجنسية أكثر راحةً ومتعةً واسترخاءً.
  • استخدام الأدوات الجنسية، مثل الهزازات أو الألعاب الجنسية لزيادة التحفيز الجنسي.


علاج بحسب السبب

يتمثّل علاج تأخر القذف بالاعتماد على المسبب له، وهذه العلاجات هي:[٥]

  • حالات إصابات الأعصاب: تستخدم الهزازات الكهربائية التي يتمّ وضعها على طرف القضيب الذكري، لتنشيط الأعصاب فيه، والوصول إلى النشوة الجنسية وهزة الجماع والمساعدة على القذف بشكلٍ أسهل.
  • الاختلالات الهرمونية: يسبب ارتفاع مستوى هرمون البرولاكتين في الدم الناتج عن الأورام السّرطانية في الغدّة النخامية انخفاضًا في مستوى هرمون التستوستيرون المسؤول عن انتصاب القضيب الذكري، وعملية القذف، وفي هذه الحالة يتمّ العلاج بأدوية بدائل هرمون التستوستيرون التي تزيد حساسية القضيب.
  • تناول بعض أنواع الأدوية، مثل مضادات الاكتئاب: يقوم الطبيب بتغيير نوع الدواء إلى دواءٍ آخر لا يكون من آثاره الجانبية تأخر القذف، أو قد يخفّض جرعة الدواء المُتناولة.


العلاج الدوائي

تساعد بعض الأدوية على تحسين حالة القذف إذا كان الضّعف الجنسي له دورٌ في ذلك، ومن الأدوية التي تعزز الوصول إلى النشوة الجنسية الفياجرا (Viagra) أو سياليس (Cialis)،[٢] فضلاً عن استخدام بعض الأدوية لعلاج مشكلاتٍ أخرى تؤثر بشكلٍ غير مباشر في حالة تأخر القذف، وتساهم في تقليل الوقت المُستغرَق للقذف، وهذه الأدوية هي:[١٠][٣]

  • أمانتادين (Amantadine)، المُستخدَم أصلاً لعلاج داء باركنسون.
  • بوسبيرون (Buspirone)، وهو دواء مضاد للقلق.
  • بوبروبريون (Bupropion) ، الذي يوصف عادة للمساعدة على الإقلاع عن التدخين.
  • يوهمبين (Yohimbine)، المُستخدَم لعلاج ضعف الانتصاب.
  • السودوإيفيدرين (Pseudoephedrine)، يستخدم كمزيلٍ للاحتقان.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "What you need to know about delayed ejaculation", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 5/7/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "An Overview of Delayed Ejaculation", www.verywellhealth.com, Retrieved 5/7/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Delayed ejaculation", www.mayoclinic.org, Retrieved 5/7/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج "Delayed ejaculation", www.mydr.com.au, Retrieved 5/7/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Delayed Ejaculation", www.uclahealth.org, Retrieved 5/7/2021. Edited.
  6. "Delayed ejaculation", www.healthdirect.gov.au, Retrieved 5/7/2021. Edited.
  7. ^ أ ب "Overcoming Ejaculation Problems", www.webmd.com, Retrieved 5/7/2021. Edited.
  8. "Delayed ejaculation", medlineplus.gov, Retrieved 5/7/2021. Edited.
  9. ^ أ ب "Ejaculatory Dysfunction", denverurology.com, Retrieved 5/7/2021. Edited.
  10. ^ أ ب "Ejaculation problems", www.nhs.uk, Retrieved 5/7/2021. Edited.