في دراسةٍ أُجريَت عام 2017 وُجد أنّ الرجال الذين يزيد قياس الخصر لديهم عن ما يُعادِل 101.6 سنتيمترًا، كانوا أكثر عرضةً للإصابة بسرعة القذف بثلاثة أضعاف الرجال الذين قياس خصرهم أقلّ من ذلك.[١]



أجريت هذه الدراسة على 100 رجل، ونُشِرَت نتائجها في المجلّة الطبية International Journal of Impotence Research.





الوزن الزائد وسرعة القذف

تعدّ سرعة القذف إحدى مشكلات الضّعف الجنسي التي تواجه الكثير من الرّجال بمختلف الأعمار، والذي يؤثر بدوره في النشاط الجنسي للرجل، ومتعة الشّريكين في ممارسة العلاقة الجنسية، ولعلّ أحد الأمور التي تؤثر في سرعة القذف هي الوزن، إذ يشير الكثير من الأخصائيين إلى ارتباط الوزن الزائد ارتباطًا وثيقًا بمعدّلات مرتفعة من الضّعف الجنسي لدى الرجال من جميع الأعمار، وفي مقالنا سنلقي الضّوء على الرابط بين الوزن الزائد وسرعة القذف، وأكثر الطرق فعالية لحلّ المشكلات الجنسية المتعلّقة بالوزن الزائد.[٢]


ما تأثير الوزن الزائد في سرعة القذف؟

بالرّغم من عدم وجود دراساتٍ علمية تكفي لإثبات تأثير الوزن الزائد في سرعة القذف عند الرجال بشكلٍ مباشر، إلا أن بعضها الآخر قدّم نتائج إيجابية ملحوظة حول فقدان الوزن وتحسّن مشكلة سرعة القذف عند الرجال، وبذلك نستنتج أن الآثار الصّحية السّلبية للسمنة أو الوزن الزائد، والتي تتجلّى بارتفاع ضغط أو كوليسترول أو سكر الدم، أو حتى تأثيرها في مستوى هرمون التستوستيرون -هرمون الذّكورة عند الرجال-، وجميع هذه الأمور ستؤثر في القدرة الجنسية للرجل، بما في ذلك سرعة القذف، مما يجعل الوزن الزائد عامل خطرٍ رئيسي لمشكلة سرعة القذف.[٢]




يميل الرجال الذين يمتلكون وزنًا زائدًا أو يعانون من السّمنة إلى مواجهة مشكلات الضّعف الجنسي وسرعة القذف، نظرًا لانخفاض مستوى هرمون التستوستيرون في أجسامهم وتراجع الرّغبة الجنسية لديهم.




كيفية التخلّص من سرعة القذف في حالة السمنة؟

في حال أنك كنت تعاني من الوزن الزّائد أو السّمنة، وترغب بتحسين حياتك الجنسية، فهنالك الكثير من الأمور البسيطة التي يمكنك اتّباعها، وهو ما نوضّحه على النحو التالي:[٣][٢]

  • حاول خسارة القليل من وزنك: وذلك إمّا من خلال تعديل طبيعة نظامك الغذائي واختيار أنواع الأطعمة الصّحية مثل الغنيّة بمضادات الأكسدة والزنك والأحماض الدهنية، كالسّلمون والأفوكادو، أو من خلال ممارسة التّمارين الرياضية، أو عن طريق الجمع بين الاثنين، إذ يرتبط فقدان الوزن ارتباطًا مباشرًا بتحسّن طبيعة الأداء والعلاقة الجنسية.
  • حافظ على صحّة قلبك: فقد ترتبط الكثير من مشكلات القلب والاوعية الدّموية بالضّعف الجنسي، بما في ذلك ارتفاع كوليسترول أو ضغط الدم.
  • مارس التّمارين الرياضية بانتظام: والتي ستساعدك على تحسين صحتّك العامة، بما في ذلك مزاجك، وستمنحك الاسترخاء أثناء العلاقة الجنسية، فضلاً عن دورها في تقليل مخاطر القلق وزيادة القدرة على التحمّل خلال النشاط الجنسي، ولعلّ أفضل التمارين التي يمكنك القيام بها هي المخصّصة للقلب التي ترفع من مستوى الإثارة الجنسية لديك بتحسين كمية الأكسجين التي تتنفّسها، أو التمارين التي تزيد من التروية الدموية إلى الحوض والأرداف والفخذين والركبتين، مثل ركوب الدّراجات، أو الركض، أو اليوجا.
  • استخدم الفياجرا: ولكن استشر الطبيب قبل ذلك للتحقق من أنك بصحّةٍ جيدة تؤهلك لاستخدامه بأمان، فقد تساعد الفياجرا على اكتساب الثّقة أثناء النشاط الجنسي، وتُحسّن من أدائك الجنسي.




لا بدّ أن تعلم أن خسارة الوزن وممارسة التمارين الرياضية لتحسين أدائك الجنسي ليس بالأمر السّهل، إذ عليك الاستمرار والمتابعة في ذلك، والتحلّي بالصّبر، ولا تتردد في طلب المشورة الطّبية من أصحاب الاختصاص، للتحقق مما إذا كان الوزن الزائد لديك ناتجًا عن سببٍ يمكن علاجه، كما أنه ليس من الضّروري أن يعاني جميع الأشخاص ذوي الوزن الزائد من المشكلات الجنسية، فقد يكون ذلك ناتجًا عن أوهامٍ أو قلق، أو كثرة التفكير في شكل جسدك، لذلك حاول تجنّب ذلك والاستمتاع بعلاقتك الجنسية قدر الإمكان.




دواعي مراجعة الطبيب

في حال استمرار شكواك من مشكلة سرعة القذف، بالرّغم من اتباعك الإجراءات سابقة الذّكر، عليك بمراجعة الطبيب دون الشّعور بالحرج، فقد يبحث عن السبب خلف مشكلة سرعة القذف ويصف لك العلاج المناسب.[٤]

المراجع

  1. "The relationship between acquired premature ejaculation and metabolic syndrome: a prospective, comparative study", pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 30/7/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Weight and ED: How Being Overweight Can Affect Your Erection", www.forhims.com, Retrieved 30/7/2021. Edited.
  3. "Physical Activity to Improve Erectile Function: A Systematic Review of Intervention Studies", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 30/7/2021. Edited.
  4. "Can diet affect premature ejaculation?", www.livehealthily.com, Retrieved 30/7/2021. Edited.