أعراض القذف المرتجع

القذف المرتجع هو سبب خروج مني قليل أو عدم خروجه على الإطلاق.

ففي الوضع الطبيعي عندما يقذف الرجل السائل المنوي يندفع لخارج الجسم عبر القضيب، ولكن ما يحدث في حالة القذف المُرتَجع أو العكسي (Retrograde ejaculation) أنّ السائل المنوي لا يندفع للخارج إنّما يعود عبر مجرى البول وصولاً للمثانة ليختلط بالبول بالمني.^[١]

أعراض القذف المرتجع

تشتمل أعراض القذف المرتجع على ما يلي:^[٢]

• نشوةٌ جنسية جافّة، بحيث لا يخرج السائل المنوي من القضيب الذّكري، أو تخرج كمية قليلةٌ جدًا.
• يصبح مظهر البول عكرًا بعد ممارسة العلاقة الجنسية، وذلك لاحتوائه على سائل منوي.
• صعوبة الحمل.

كيف يشعر الرجل المصاب بالقذف المرتجع أثناء العلاقة الجنسية؟

لا يتأثر الشعور بالنشوة عند الرجل بسبب القذف المرتجع، فهو لا يقلل المتعة أو الشعور بالنشوة الجنسية، ولا يؤثر في قوة الانتصاب أو مدته، ولا يسبب القذف المرتجع أي ألم أيضاً عند غالبية الرجال، وحتى النسبة القليلة من الرجال الذين يشعرون بالألم فإن الألم لديهم يكون حاداً وسريعاً يستمر لثوانٍ بسيطة ويزول.^[٣]

هل القذف المرتجع خطير؟

لا يعدّ القذف المرتجع حالةٌ خطيرة، ولا تسبب الألم أو الخطر على الصحة العامة، ولا يتطلّب علاجًا إلا إذا كان الرجل يرغب بالحمل مع الشريكة، لأنه يقلل فرصة حدوث الحمل بشكل كبير،^[١] ولكنّه قد يكون عرضاً لمشكلة صحية أخطر، لذلك لابدّ من مراجعة الطبيب في حال ظهور أعراض القذف المرتجع للتحقق من ذلك، وتتضمن الأعراض التي تدل على القذف المرتجع:^[١]

• عدم تحقيق القذف بعد تحقيق النّشوة الجنسية.
• كمية القذف أقلّ من المُعتاد بعد النشوة الجنسية بشكل مستمر.
• عدم الحمل بعد مرور سنةٍ على الزواج.

ما هو مقدار السائل المنوي الذي يقذفه الرجل في الوضع الطبيعي؟

يقذف معظم الرجال ما مقداره أكثر من 1.5 ميلليلتر من السائل المنوي.^[١]

نسبة انتشار القذف المرتجع بين الرجال

يصعب تحديد مدى انتشار القذف المرتجع بين الرجال، ولكن وفقاً للإحصائيات يشكل القذف المُرتجَع حوالي 0.3 - 2% من مشاكل صعوبات الحمل، وقد يكون الرّجال المُصابين بمرض السكري هم الأكثر شيوعًا للإصابة بمشكلة القذف المرتجع.^[٢][٤]

هل يمكن علاج مشكلة القذف المرتجع؟

في أغلب الحالات القذف المرتجع يمكن علاجه والتخلص منه، ولكن طريقة العلاج تعتمد على سبب حدوث القذف المرتجع، فعلى سبيل المثال إذا كان السبب هو أثر جانبي لدواء معين، ستختفي المشكلة بوقف استخدام الدواء أو تغييره وذلك بعد استشارة الطبيب، وهكذا يعالج الطبيب كل سبب بالطريقة المناسبة، ولكن في حالات نادرة يكون سبب القذف المرتجع تلفٍ شديدٍ في الأعصاب والعضلات حينها تكون الحالة دائمة.^[٥]

ما هي أسباب القذف المرتجع؟

قد يكون سبب القذف المرتجع أحد المشكلات التالية:^[١]

• الأدوية: يمكن أن تسبب بعض الأدوية مشكلة القذف المرتجع خاصة دواء علاج تضخم البروستاتا (تامسولوسين Tamsulosin) والموجود بعدة أسماء تجارية مثل: أومنيك، بروستانيك، وغيرها؛ لأنه يرخي عنق المثانة فيزيد احتمالية حدوث القذف المرتجع، ومن الأدوية الأخرى التي يمكن أن تسبب أيضاً القذف المرتجع: بعض مضادات الاكتئاب وبعض الأدوية المضادّة للذهان.
• داء السكري: يمكن أن يتسبب مستوى سكر الدم غير المُسيطَر عليه لفترةٍ طويلة في إتلاف الأعضاء والأعصاب، مما يؤثر بدورها في عضلات المثانة.
• الأضرار التي تلحق بالجهاز العصبي: يمكن للإصابات والأمراض التي تضرّ بالجهاز العصبي، مثل التصلب المتعدد وإصابات الحبل الشوكي، أن تُتلِف أعصاب المثانة وعضلاتها، كما قد يكون للجراحة في الجزء السفلي من العمود الفقري تأثيرٌ مماثل.
• التدخّلات الجراحية: قد تتسبب الجراحة في البروستاتا أو الخصيتين أو القولون أو المستقيم أو المثانة أو أسفل العمود الفقري في حدوث القذف المرتجع.