أعراض سرعة القذف

العرض الوحيد لسرعة القذف هو تعريف الحالة نفسها: ونعني بها القذف في وقت أبكر من الوقت الذي يريده الرجل أو زوجته. وقد عرفها آخرون بأنّها القذف قبل الجماع أو بعد الجماع بأقل من دقيقة، ولكن التعريف الأصح هو المذكور أولًا.[١][٢]


متى تكون سرعة القذف مشكلة حقيقية؟

أغلب الرجال يشكون من هذه المشكلة ولو لمرة في حياتهم، وهذا أمر طبيعي، ولا نقول إنّ مشكلة سرعة القذف موجودة إلا إذا تحققت أحد الشروط الآتية:[٣]

  • القذف خلال 1-3 دقائق من الإيلاج، وذلك دائمًا أو بشكل شبه دائم.
  • عدم القدرة على تأخير القذف طوال الجماع تقريبًا.
  • الشعور بالحرج والإحباط فيصبح الرجل يتجنب العلاقة الزوجية.


أسباب سرعة القذف

لا يوجد سبب أكيد للإصابة بسرعة القذف، ولكن يُعتقد أنّ مجموعة من العوامل النفسية والجسدية تلعب دورًا في ظهور المشكلة، كما يأتي:[٣][٤]


الأسباب النفسية

  • ممارسة العلاقة الزوجية في وقت مبكر من العمر.
  • التعرض للأذى الجنسي.
  • عدم الرضا عن الهيئة أو شكل الجسم.
  • الاكتئاب.
  • القلق من موضوع القذف المبكر.
  • الشعور بالذنب عند ممارسة العلاقة الزوجية؛ مما يدفع الرجل للاستعجال.


الأسباب الجسدية

  • اختلال مستوى بعض الهرمونات.
  • اختلال مستوى النواقل الكيميائية الخاصة بالدماغ.
  • التهاب مجرى البول أو البروستاتا.
  • عوامل وراثية.


الأسباب البيئية

  • شرب الكحول.
  • تعاطي الأدوية أو المواد الممنوعة قانونيًا.


عوامل تزيد فرصة حدوث سرعة القذف

من العوامل التي تزيد فرصة ظهور سرعة القذف (ولكن لا يعني وجودها أن الرجل سيعاني من سرعة القذف بشكل مؤكد):[٣]

  • ضعف الانتصاب؛ فالرجال الذين يكون لديهم مشكلة بالانتصاب يكونون أكثر عرضة للمعاناة من سرعة القذف.
  • التوتر والضغوطات النفسية؛ فهذه العوامل تضعف قدرة الرجل على التركيز خلال العلاقة؛ فتزداد فرصة سرعة القذف.
  • القلق سواء كان تجاه العلاقة الزوجية أو تجاه أمور أخرى؛ إذ وجد رابط بين القلق وسرعة القذف.



علاج سرعة القذف

في العادة يبدأ علاج سرعة القذف بالعلاجات السلوكية، وقد وُجد أنّ 95% من الرجال المصابين بسرعة القذف يتحسنون بشكل واضح بالعلاجات السلوكية، والتي تشمل:[٢]

  • التوقف والبدء: إذ يستمر التحفيز الجنسي للعضو الذكري حتى يصبح الرجل على وشك الوصول للنشوة، ثم يُوقف التحفيز مدة 30 ثانية أو حتى تختفي الرغبة في القذف، ثم تستمر العلاقة.
  • تمارين كيجل: هذه التمارين تقوي عضلات الحوض؛ إذ يُعتقد أنّ عضلات الحوض الضعيفة قد تكون السبب في سرعة القذف، لذلك تقويتها أمر مهم. يمكنك مشاهدة فيديو عن كيفية ممارسة هذه التمارين، ونُوصيك بممارستها 3 مرات يوميًا.
  • استخدام العازل أو الواقي الذكري: إذ يُضعف الإحساس قليلًا، وبالتالي قد تطول مدة الجماع.
  • استشر طبيبًا نفسيًا: لا تشعر بالخجل من زيارة الطبيب النفسي إذا كنت تعاني من الاكتئاب أو القلق أو التوتر بطريقة مزعجة؛ فهذه المشاكل تُحدث تأثيرات سلبية على حياتك، وعلاجها سيُغير مسار حياتك كثيرًا للأفضل.


ماذا إذا لم تُجدِ الطرق السابقة نفعًا في علاج سرعة القذف؟

في حال جربتَ الطرق السابقة ولا تزال تعاني من سرعة القذف فاستشر طبيبًا ليصف لك دواء مناسبًا، مثل:[٢]


بعض أنواع مضادات الاكتئاب

حتى وإن لم تكن مصابًا بالاكتئاب؛ قد يصف الطبيب أدوية مضادة للاكتئاب (مثل: مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRI)) للاستفادة من آثارها الجانبية، بمعنى أنّ هذه الأدوية تُسبب تأخيرًا في القذف (كعرض جانبي)، وبالتالي إذا أخذ المريض هذا الدواء فإنّه سيُؤخر القذف لديه.


ولكن هذه الأدوية تُسبب آثارًا جانبية أخرى كالدوار مثلًا، هذا فضلًا عن أنّها قد تُضعف الرغبة الجنسية؛ فالأمر يحتاج إلى مشورة طبية لتقييم الفوائد المحتملة والمخاطر المتوقعة.


ترامادول

هذا الدواء مخصص لتخفيف الألم ولكن من أعراضه الجانبية تأخير القذف، وبالتالي إذا أخذت هذا الدواء ستشعر بعلاج مشكلة سرعة القذف، ولكن هذا الدواء يُسبب الإدمان لذلك التوم بتعليمات الطبيب والجرعات التي يصفها تمامًا.


المخدر الموضعي

إما على شكل كريم أو على شكل بخاح، ويُوضع على رأس العضو الذكري ويُترك لمدة 30 دقيقة، ثم يُغسل جيدًا قبل العلاقة الزوجية.


أدوية ضعف الانتصاب

هذه الأدوية تساعد في الحفاظ على الانتصاب، وبالتالي قد تلعب دورًا في تخفيف مشكلة سرعة القذف، ومن الأدوية المستخدمة في علاج ضعف الانتصاب: الفياجرا.


ملخص المقال

يُقصد بسرعة القذف؛ القذف قبل الوقت الذي يرغبه الرجل أو زوجته خلال العلاقة الزوجية، ولا يوجد سبب وحيد واضح لهذه المشكلة، وإنّما يُعتقد أنّ اجتماع العوامل النفسية والجسدية والبيئية يلعب دورًا في ظهور المشكلة. الجيد أنّ أغلب حالات سرعة القذف تستجيب للعلاجات السلوكية والتمارين الرياضية التي تقوي عضلات الحوض، ولكن بعض الحالات تتطلب علاجًا دوائيًا بإشراف الطبيب.

المراجع

  1. "Premature Ejaculation", clevelandclinic, Retrieved 1/11/2023. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Premature Ejaculation", webmd, Retrieved 1/11/2023. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Premature ejaculation", mayoclinic, Retrieved 1/11/2023. Edited.
  4. "Can premature ejaculation be controlled?", nhs, Retrieved 1/11/2023. Edited.